الأطراف المشتركة. وعرَّفها ليبمان (?): بأنها حالة من التحرر من المشاعر العاطفية والتحيزات والتجارب الشخصية" (?) ورغم الجهود العظيمة في هذا المجال فلم تتحقق هذه الموضوعية المطلقة في الطرح الإعلامي بل ظلت نسبية، وبدرجات متفاوتة ما بين مقل ومستكثر، وأما العدالة التامة، والإنصاف الكامل فلم تعرفه البشرية حاضراً حياً إلا من خلال الإعلام القرآني، الذي تميز بميزان رباني دقيق، لا يغفل أي تفصيل، ولا يهمل مثقال الذرة من العمل.

? والمتأمل في آيات القرآن العظيم يجد نهراً جارياً بالعدالة بين الرب وعباده قال سبحانه {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} (?)

? ويأمر عباده به {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} (?)،وقال سبحانه {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (?).

? ويأمرهم بالعدل ولو كان المحكوم عليه من الشانئين المخالفين يقول سبحانه {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015