فقال: ((أيكم يحب أن يغدو (?) كل يوم إلى بُطْحَانَ أو العقيق (?) فيأتي منه
بناقتين كَوْمَاويْنِ (?) في غير إثمٍ ولا قطع رحمٍ؟)) فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك، قال: ((أفلا يغدو أحدُكُم إلى المسجد فيعلَمُ أو يقرأُ آيتين من كتاب الله - عز وجل -، خير له من ناقتينِ، وثلاثٌ خيرٌ له من ثلاثٍ، وأربعٌ خيرٌ له من أربعٍ، ومن أعدادهن من الإبل)) (?). قال الإمام القرطبي رحمه الله: ((ومقصود الحديث: الترغيب في تعلُّمِ القرآن، وتعليمه، وخاطبهم على ما تعارفوه، فإنهم أهل إبل، وإلا فأقل جزءٍ من ثواب القرآن وتعليمه خيرٌ من الدنيا وما فيها)) (?)، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ولقاب قوس أحدكم (?) أو موضع قدمٍ خير من الدنيا وما فيها)) (?).