صلاه المؤمن (صفحة 269)

قَانِتِينَ} (?)، وقوله: {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} (?) قيل: خاضعون، وقيل: طائعون، وقيل: ساكتون، ولم يُعْنَ به كل السكوت، وإنما عُنِيَ به ما قال عليه الصلاة السلام: ((إِنْ هَذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ، إِنَمَّا هُوَ التَّسْبِيحُ، وَالتَّكْبِيرُ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ)) (?)، وعلى هذا قيل: أي الصلاة أفضل؟ قال: ((طُولُ القُنُوتِ)) (?) أي الاشتغال بالعبادة، ورفض كل ما سواه، وقال الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا} (?)، وقال: {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} (?)، وقال: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا} (?)، وقال: {اقْنُتِي لِرَبّكِ} (?)، وقال: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} (?)، وقال: {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ} (?)، وقال - عز وجل -: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ} (?) (?).

والقنوت في الحديث يُروَى بمعانٍ متعددةٍ، فيطلق على: الخشوع، والطاعة، والصلاة، والدعاء، والعبادة، والقيام، وطول القيام، والسكوت،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015