مُرَّ عليه بجنازة فقال: ((مستريح ومستراح منه)) قالوا: يا رسول الله! ما المستريح والمستراح منه؟ فقال: ((العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا، والعبد الفاجر يستريح منه العباد، والبلاد، والشجر، والدواب)) (?).
وثبت في الحديث: ((ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد؛ لما يرى من فضل الشهادة، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى)) (?).
فينبغي الاستعداد، قال شيخنا الإمام ابن باز - رحمه الله -: ((فينبغي الاستعداد؛ ولهذا كان من دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءَةِ نقمتك، وجميع سخطك (?))) (?).
وما أجمل ما قاله محمود الوراق:
مضى أمسُك الماضي شهيداً مُعدَّلاً ... وأعقبه يوم عليك جديد
فإن كنت بالأمس اقترفت إساءة ... فثنّ بإحسانٍ وأنت حميد
فيومك إن أعتَبتَه عاد نَفعُه ... عليك وماضي الأمس ليس يعودُ
ولا تُرجِ فِعلَ الخير يوماً إلى غدٍ ... لعلَّ غداً يأتي وأنت فقيدُ (?)
وقال آخر:
نسير إلى الآجال في كل لحظةٍ ... وأيامنا تطوى وهُنَّ مراحل