26 - أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا أبو الحسين، عبد الصمد بن علي بن محمد بن الطستي، حدثنا موسى بن إسحاق بن موسى، الأنصاري، حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، حدثنا عمرو بن جميع، عن عمرو بن قيس عن سعيد بن جبير، عن أم سلمة، قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في يومي وليلتي، حتى إذا كان في الهاجرة، جاءه إنسان فدق الباب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من هذا؟)). فقالوا: العباس بن عبد المطلب. قال: ((الله أكبر! لأمرٍ ما جاء؛ فأدخلوه)). فلما دخل، قال: ((يا عباس! يا عم النبي! ما جاء بك في الهاجرة؟!)). فقال: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي! ذكرت ما كان مني في الجاهلية، فعرفت أنه لن يغني عني بعد الله غيرك. -[97]- فقال: ((الحمد لله الذي ألقى ذلك في قلبك!.
يا عباس! يا عم النبي! أما إنه، لا أقول لك بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس، صل أربع ركعات، اقرأ فيهن بأربع سور من طوال المفصل، فإذا قرأت الحمد وسورة، فقل (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، هذه واحدة، قلها خمس عشرة مرة.
فإذا ركعت، فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك من الركوع، فقلها عشراً، فإذا سجدت، فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك من السجود، فقلها عشراً، فإذا سجدت الثانية، فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك قبل أن تقوم، فقلها عشراً.
والذي نفس محمد بيده! لو كانت ذنوبك: عدد نجوم السماء، وعدد قطر المطر، وعدد أيام الدنيا، وعدد الحصى، وعدد الشجر والمدر والثرى، لغفرها الله لك)). قال: يا رسول الله! بأمي أنت وأمي ومن يطيق ذلك؟! قال: ((قلها في كل يوم مرة)). قال: ومن يطيق ذلك؟! قال: ((فقلها في كل جمعة مرة)). قال: ومن يطيق ذلك؟! قال: ((فقلها في كل شهر مرة)). قال: ومن يطيق ذلك؟! قال: ((فقلها في كل سنةٍ مرة)). قال: ومن يطيق ذلك؟! -[98]- قال: ((فقلها في عمرك كله مرة)).