يخفى ما تصدى له من الفساد في الأرض، وعن الثالث بأنه كبير الأمراض وقوته تضعف عن الحركة (?) إلى العراق. وكتب القاضي الفاضل في الاعتذار بالحضور إلى الدَّيوان تمثل في كتابه بهذين البيتين:

ما كنت أول سارٍ غرَّه قَمَرٌ

ورائد خدعته خُضْرَةُ الدَّمَنِ ... مَثَّلْ لنفسكَ شخصي إنني رجلِ

مِثلَ المُعَيْدِي فاسمع بي ولا تَرَني (?)

11 - ما قاله الرشيد ابن النابلسي في قصد الفرنج للسلطان بالقدس:

من جملة قصيدة:

ويح الفرنجة بل امَّهم أَوَما

فيهم لبيب على العِلات يعتبر ... فكم نَثَرْتَهُمُ ضربا إذا انتظموا

وكم نظمتهم طعناً إذا انتثروا

كم قد سَقَيْتَهُمُ ذُلاً فلا عجب ... إن عربدوا سفها بالقوم قد سَكِرُوا

إن يمَّموك فلا بِدعٌ لجهلهم ... تسعى إلى الأسد في غاباتها الحُمرٌ

زاروا نموراً ولا تُغني وقاحتهم ... إذا أُسودك في أبطالهم زأروا

فَحَامِ عن حوطة البيت المقدس لا ... خوفٌ وحاشاك من خوف ولا ضرر

هو الشريف وقد ناداك معتصماً ... فما على مجده من بعدها حذر

وسوف تستغفر الأيام هَفْوَتها

وتحصد الفئة الأوغاد ما بَذَرُوا (?)

12 - وقال أبو الحسن ابن الساعاتي في مدح صلاح الدين:

مُنِعتَ ظبَاءُ المنُحنى بأسوده ... وأشد ما أشكوه فَتك ظِبائه

فَغَلتَ بنا وهي الصَّديق لحاظُها ... كُظبَى صلاح الدين في أعدائه

سَلْ عنه قلب الإنكتار فإنّ في ... خفقانه ما شئت من أبنائه

لولاك أمَّ البيتَ غير مُدافع ... ولسال سيل نَدَاك في بطحائه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015