الذي يقال فيه: إن الله ثالث ثلاثة يقال اليوم فيه: إنه واحد جَدَّد لله شُكراً تارة يفيض من لسانه، وتارة يفيض من جَفْنه، ....
تلك المكارم لاقَعْبَانِ من لَبَنِ
وذلك الفتح لا عَمَّان واليَمَنِ ... وذلك السَّيفُ لا سيفُ ابن ذي يَزنِ
وللألسنة بعد في هذا الفتح سبح طويل وقول جليل (?).
يا يوم حطين والأبطال عابسة ... وبالعجاجة وجه الشمس قد عَبسَا
رأيت فيه عظيم الكُفر محُتقراً ... معُفَّرا خدُّهُ والأنف قد تَعَسا (?)
يا طُهْرَ سَيْفٍ برى رأس البرنس فقد ... أصاب أعظم من بالشَّركِ فد نَجُسا
وغاص إذ طار ذاك الرأس في دمه ... كأنه ضفدع في الماء قد غطس
عرَّى ظُباه من الأغماد مُهرَقَةً ... دماً من الشَّرك ردَّاهابه وكسا
مَمْ سَيْفُه في دماء القوم منغمسٌ ... من كلَّ من لم يزل في الكُفْرِ مُنْغَمِسا
أفناهم قتلهم والأسرُ فانتكسوا ... وبيتُ كفرهم من خبثهم كُِنَسا (?)
جاشت جيوش الشرك يوم لقيتهم ... يتدامرون على متون الضُّمَّرِ
أوردت أطراف الرَّماح صُدُوَرهم ... فوَلَعْن في علق النَّجيع (?) الأحمر
فهناك لم يُرَ غيرُ نجم مُقْبلٍ ... في إثر عِفرِيت رحيم مدبر
فمن الذي من جيشهم لم يُحترم ... ومن الذي من جمعهم لم يُؤسر
حتى لقد بِيْعَت عقائلُ أُرهقت ... بالسَّبي بالثَّمن الأخس الأحقر
سقت المماليكُ الكرامُ ملوكهم ... كأساً به سقت اللَّئيم الهنفري