هذه بضمها مع القاهرة في سور واحد يضمن من خلاله توفير الحماية لهما وترتب على هذا الاهتمام أن أخذ العمران يعود إلى المدينة بشكل تدريجي، وكانت فرصة البناء بالفسطاط مواتية منذ عهد الناصر صلاح الدين حيث جرى إنشاء المباني والأسواق والمصانع في هذه المنطقة (?). وسميت مصانع الفسطاط بـ "المسابك" فقيل "مسابك النحاس" "ومسابك الفولاذ" ونحو ذلك، والذي لاشك فيه أن المسابك كانت قائمة بالفسطاط وتنتج الخامات المعدنية المصهورة والمسبوكة ما كان صناع المعادن في مصر في حاجة إليه لعمل العديد من الأسلحة الآلآت الحربية، علاوة على الأدوات المنزلية، والتحف المختلفة (?).

3 - تنيس

3 - تنيس (?): تعتبر تنيس من أهم المراكز الصناعية للمنسوجات في العصر الأيوبي فقد أطنب كثير من المؤرخين والرحالة في صناعة منسوجاتها (?)، فكان ينسج مثل هذا القصب في جهة أخرى غير تنيس ومن الجدير بالذكر أن مدينة تنيس بقيت عامرة بنشاط أهلها الصناعي والتجاري إلى حين خربها الملك الكامل محمد بن أيوب وهدم سورها وبيوتها في سنة 624هـ/1226م (?).

4 - ومن المدن التي اشتهر، كمراكز صناعية في العهد الأيوبي، مدينة دمياط، وأخميم، والإسكندرية، وجزيرة الروضة، ومدينة دمشق ومدينة حلب (?)، وغيرها.

ثالثا: إلغاء المكوس والاكتفاء بالموارد الشرعية

ثالثاً: إلغاء المكوس والاكتفاء بالموارد الشرعية: لم يكن غريباً ألا يوجد في خزانة صلاح الدين بعد وفاته سوى 46 درهماً فضة وديناراً ذهبياً واحداً؛ فقد كانت واردات دولته ضخمة، كما كانت نفقاته الحربية ضخمة، وكلما كانت البلاد التي تقع في يده تزداد، كانت وارداته منها ونفقاته من أجلها تزداد بصورة مطردة، وكانت قاعدته الدائمة.

1 - إلغاء المكوس والضرائب غير الشرعية في جميع البلاد التي فتح.

2 - الاكتفاء بالموارد الشرعية من زكاة وجزية وخراج وغنائم وعشور التجارة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015