المسلمين؟ قالت: والله! ما يستطيع أن يخرج، كلما خرج صاح به الناس: يا فرار! أفررتم في سبيل الله - عز وجل -؟ حتى قعد في بيته فما يخرج، وكان في غزوة مؤتة مع خالد بن الوليد - رضي الله عنه -. (?)
- أم كلثوم بنت الصديق (رضي الله عنها):
في ليلة من ذات الليالي، رأت زوجها طلحة بن عبيد الله مهموما لم ينم ليلته، وكان غنيا، فسألته عما أهمه؟ فقال لها: أتاني من حضرموت سبعمائة ألف درهم، فتفكرت منذ الليلة، فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته؟ قالت فأين أنت عن بعض أخلائك وأصحابك؟ فإذا أتي الصباح فادع بجفان وقصاع (أواني) وقسمه بينهم، فقال لها: رحمك الله! إنك موفقة بنت موفق .. فلما أصبح دعا بجفان ووضع فيها المال، فقسمه بين المهاجرين والأنصار، ولم يكد يترك لبيته شيئا، فقالت: له أبا محمد أما كان لنا في هذا المال من نصيب؟ فقال أين أنت منذ اليوم؟ فشأنك بما بقي، قالت: فما بقي إلا صرة فيها نحو ألف درهم (?).
- الشفاء بنت عبد الله (رضى الله عنها):
أخرج الطبراني والبيهقي: عن الشفاء بنت عبد الله رضي الله عنها، قالت: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسأله، فجعل يعتذر إلىَّ وأنا ألومه، فحضرت الصلاة فخرجت