- أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها):
عندما رجع الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - من الغار وقص عليها مجيء جبريل - عليه السلام -، فقال له: أقرأ ...... وأخبرها الخبر، وقال لقد خشيت علي نفسي، فقالت. خديجة كلا، والله لا يخزيك الله أبداً ... إنك لتصل الرحم، وتقرى الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين علي نوائب الحق .. فما كان أجمل من قولها إلا فعلها وذلك حين ذهبت به إلي ابن عمها ورقة بن نوفل، وقالت: يا ابن عم! اسمع من ابن أخيك ....... الخ؟.
- أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها):
عن عطاء رحمة الله قال: قلت لعائشة: أخبريني بأعجب ما رأيت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: وأي شأنه لم يكن عجبا؟ إنه أتاني ليلة فدخل معيَ لحافي ثم قال: ذريتي أتعبدُ لربى، فقام فتوضأ ثم قام يصلى، فبكى حتى سالت دموعه على صدره، ثم ركع فبكى، ثم سجد فبكى، ثم رفع رأسه فبكى، فلم يزل كذلك حتى جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقلت: يا رسول الله! وما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟، قال:" أفلا أكون عبدًا شكورًا ولم َ لا أفعل وقد أنزل الله علىَّ هذه الليله {إِنّ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ الْلّيْلِ وَالنّهَارِ لاَيَاتٍ لاُوْلِي الألْبَابِ} (?) أخرجه ابن حبان في صحيحة.