صلاح البيوت (صفحة 69)

- أسماء بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنها):

من رجاحة عقلها:

أنه لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرج أبو بكر - رضي الله عنه - معه احتمل أبو بكر ماله كله معه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم فانطلق به معه، قالت: فدخل علينا جدي أبو قحافة - رضي الله عنه - وقد ذهب بصره فقال: والله! إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه، قالت: قلت: كلا يا أبت! إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً. قالت: وأخذت أحجارا فوضعتها في كوة في البيت الذي كان أبي يضع ماله فيها، ثم وضعت عليها ثوبا، ثم أخذت بيده فقالت: يا أبت! ضع يدك علي هذا المال. قالت: فوضع يده عليه فقال: لا بأس إذ كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغٌ لكم، والله ما ترك لنا شيئا ولكن أردت أن أسكن الشيخ بذلك. كذا في البداية (?). وهذا الذي فعلته من رجاحة عقلها رضي الله عنها.

ومن رجاحة عقلها أيضا:

عندما جلست معها ابنها البطل الشهيد عبد الله بن الزبير أيام محاصرة الحجاج له في الحرم فقال لها: والله ما أخاف إلا أن يمثل بي. فقالت له: وما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها.

وقتل البطل الشهيد .. حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال: السلام عليك يا أبا خبيب .. السلام عليك يا أبا خبيب ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015