صلاح البيوت (صفحة 67)

من رجاحة عقلها وقوة إيمانها:

أن عمر - رضي الله عنه - قال لها يوما وقد غضب عليها: لأسوأنك؟ فقالت له: أتستطيع أن تصرفني عن الإسلام بعد إذا هداني الله عز وجل؟!! قال: لا .. قالت: فبمَ تسوء ني إذا؟ ... لله درها من امرأة صالحة عاقلة0

وظلت عنده حتى قتل، فلما قتل جزعت عليه جزعاً شديد ... وقد رثته عاتكة (رضى الله عنها) بشعر قد ذكره الحاكم في المستدرك:

عين جودي بعبرة ونحيب ... لا تمل على الإمام الطيب

فجعتني المنون بالفارس المعلم ... يوم الهياج والتأنيب

عصمة الدين والمعين على الدهر ... وغيث الملهوف والمكروب

قل لأهل الضراء والبؤس موتوا ... إذا سقتنا المنون كأس شعوب (?)

o وقالت فيه أيضا:

فجعني فيروز لا در دره ... بأبيض تال للكتاب منيب

رؤوف علي الأدني غليظ علي العدي ... أخي ثقة في النائبات مجيب

متي ما يقل لا يكذب القول فعله ... سريع إلي الخيرات غير قطوب (?)

ثم تزوجت بعده الزبير بن العوام وكان رجلا غيورا، وكانت تخرج إلى المسجد كعادتها مع أزواجها، فشق ذلك عليه وكان يكره أن ينهاها عن الخروج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015