صلاح البيوت (صفحة 408)

وإبراهيم - عليه السلام - خاف أن يضيع هبة الميراث {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} (?) فالأنبياء خافوا أن يموتوا فيضيع الميراث، فالله وهب لهم هبة بنسبة الجهد.

فلا بد نتفكر يا الله كيف لا يضيع الميراث .. لما الأنبياء خافوا، فالله وهب لهم، فالذي يأتي من أصلابهم في هذا الجهد فهذا هبة الله.

تتفكر في العالم وما تتفكر للذي في صلبك؟؟

الأنبياء لا يخرجوا من الدنيا حتى يطمئنوا أن مسؤوليتهم حملها الأبناء.

والنبي - صلى الله عليه وسلم - الله أعطاه أعظم هبة ولكن الشرط أن يأخذ الله منه الولد (لأن أولاد الأنبياء إن عاشوا ذكورا يكونوا أنبياء (?) ولا نبي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - فالله أخذ منه الولد، وجميع أولاده ماتوا في الرضاعة، ولكنه أعطي عطاءً لم يعطاه نبي قبله وهب له أمته كلها، وما خرج من الدنيا حتى اطمئن أن أمته كلها تعمل بجهده .. هذه الأمة هبة الله .. أما مواريث الشهادات تأكل وتشرب وتنام .... الخ بجهد تعرف من أنت فالنبي - صلى الله عليه وسلم - رفع أمته إلى هذا المستوى .. كم قدم من الجهد؟؟؟.

لا بد كل منا يشكر الله على هذه النعمة ويتفكر أن لا يضيع الميراث.

زكريا - عليه السلام -: (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) أربع أسباب لعدم الإنجاب، ولكن عنده صدق الطلب والتوجه (فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا) .. هل عنده أسباب بنظر البشرية أو طبية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015