قالت: إن دخل دخل ببأس، وإن خرج خرج ببأس، أذهله أمر آخرته عن أمر دنياه كأنه ينظر إلى ربه بعينيه.
ثم خطبها الزبير بن العوام فأبته فقيل لها ولمَ؟ قالت: ليس لزوجته منه إلا الإشارة فى قراملها.
ثم خطبها على فأبت فقيل لها ولمَ قالت: ليس لزوجته منه إلا قضاء حاجته ويقول كيت وكيت وكان وكان.
ثم خطبها طلحة فقالت زوجى حقاً.
قالوا: وكيف ذلك. قالت: إنى عارفة بخلائقه، إن دخل دخل ضاحكا، ً وإن خرج خرج بساما، ً إن سألت أعطى وإن، سكت ابتدأ، وإن عملت شكر، وإن أذنبت غفر.
فلما ابتنى بها قال على: يا أبا محمد إن أذنت لى أن أكلم أم أبان.
قال: كلمها، قال: فأخذ بسجف الحجلة ثم قال: السلام عليكم يا عزيزة نفسها قالت وعليك السلام قال خطبك أمير المؤمنين فأبيتيه، قالت قد كان ذلك وخطبك الزبير ابن عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحد حواريه فأبيتيه قالت قد كان ذلك، وخطبتك أنا وقرابتى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبيتينى، قالت: قد كان ذلك، قال: أما والله لقد تزوجتى أحسننا وجهاً وأبذلنا كفاً .. يعطى هكذ وهكذا .. (?).