أن أبدلني الله تعالى يوم الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحما، فأنا أصلها ثم قالت للجارية، ما حملك على ما صنعت؟ قالت: الشيطان فقالت: اذهبي فأنت حرة.
قال أبو عمر: وكانت صفية - رضى الله عنها - حليمة عاقلة فاضلة. (?)
عن أبى عياش القطانى قال: بلغنا أنه كان ملك كثير المال، وكانت له ابنة لم يكن له غيرها، وكان يحبها حبا شديدا، وكان يلهيها بصنوف اللهو، فمكث ذلك زمانا، وكان إلى جانب الملك عابد، فبينما هو يقرأ ذات ليلة إذ رفع صوته وهو يقرأ " قال تعالى: {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ قُوَاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاّ يَعْصُونَ اللهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (?)
فسمعت الجارية قراءته، فقالت: لجواريها: كفوا فلم يكفوا، وجعل عابد يُردد الآية، والجارية تقول: كفوا فلم يكفوا، فوضعت يدها في جيبها فشقت ثيابها، فانطلقوا إلى أبيها، فأخبروه بالقصة، فأقبل إليها فقال: يا حبيبتي! ما حالك منذ الليلة؟ ما يبكيك؟ وضمها إليه، فقالت: أسألك بالله يا أبت لله - عز وجل - دار