- وقال عتبة بن أبي سفيان، لعبد الصمد مؤدب ولده:
ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك، فإن عيونهم معقودة بك، فالحسن عندهم ما صنعت ,والقبيح عندهم ما تركت , علمهم كتاب الله , ولا تملهم فيه فيتركوه , ولا تتركهم منه فيهجروه , وروهم من الحديث أشرفه , ومن الشعر أعفه، ولا تنقلهم من علم إلي علم حتي يحكموه , فإن ازدحام الكلام في السمع مشغلة للفهم , وعلمهم سنن الحكماء , وجنبهم محادثة النساء, ولا تتكل علي عذر مني لك , فقد اتكلت علي كفاية منك.
وفي رواية أخرى: وعلمهم سير الحكماء , وأخلاق الأدباء , وكن لهم كالطبيب الذي لايعجل بالدواء حتى يعرف الداء.
- وصية عبد الملك بن مروان لمؤدب ولده:
علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن , وجنبهم السفلة , فإنهم أسوأ الناس رعه , وأقلهم أدبا, وجنبهم الحشم، فإنهم لهم مفسدة، وأطعمهم اللحم يقووا، وعلمهم الشعر يمجدوا وينجدوا، ومرهم أن يستاكوا عرضا ويمصوا الماء مصا، ولا يعبوه عبا، وإذا احتجت إلي أن تتناولهم بأدب فليكن ذلك في ستر، لا يعلمه أحد من الفاشية فيهونوا عليه.
- وصية هشام بن عبد الملك لمؤدب ولده:
إن ابني هذا هو جلدة ما بين عيني، وقد وليتك تأديبه، فعليك بتقوى الله، وأد الأمانة ... إلخ.