- أسامة بن زيد - رضي الله عنه - حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن حبه:
استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - علي جيش لغزو الروم بالشام وفي الجيش عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، في رجال من كبار المهاجرين والأنصار.
وكان عمره ثماني عشرة سنة .. وطعن في أمارته بعض الصحابة وكان أشدهم في ذلك قول عياش بن ربيعة - رضي الله عنه -: يستعمل هذا الغلام علي المهاجرين الأولين .... ...... وبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فغضب غضباً شديداً، وقد عصب علي رأسه بعصابة وعليه قطيفة، ثم صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه! ثم قال: " أما بعد: أيها الناس! فما مقاله بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة؟ فو الله! لئن طعنتم في إمارتي أسامة، لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله، وأيم الله! إن كان لخليقا للإمارة، وإن كان أبيه من أحب الناس اليَّ، وإن هذا لمن أحب الناس اليَّ، وإنهما لمخيلان لكل خير، فاستوصوا به خيراً، فإنه من خياركم "
وكان من آخر كلامه - صلى الله عليه وسلم - " أنفذوا بعث أسامة .. وكان عمر إذا رآه بعد ذلك يقول: مرحباً بأميري.
وما ذلك إلا من آثار التربية فأبوه زيد وأمه أم أيمن " بركة الحبشية صاحبة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
- زيد بن ثابت (رضي الله عنه):
قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وعمره إحدي عشرة سنة.
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ذهب بي إليه فأعجب بي، فقيل: " يا رسول الله! هذا غلام من بنى النجار، معه مما