- يقين الصديقة مريم (عليها السلام):
قال تعالى: {فَتَقَبّلَهَا رَبّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفّلَهَا زَكَرِيّا كُلّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنّىَ لَكِ هََذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ إنّ اللهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (?)
قال ابن جريج في قوله " وأنبتها نباتا حسنا " قال: نبتت في غذاء الله. (?)
وأجمع المفسرون مثل:" مجاهد .. ابن عباس .. ابن جريج، في قال تعالى: {وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً} أنه وجد عندها فاكهة الجنة. الفاكهة الغضة حين لا توجد الفاكهة عند أحد .. فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف.
فقال زكريا - عليه السلام -: {أَنّىَ لَكِ هََذَا} يعني من أين لك هذا؟ ومن أتى لك بهذا في غير حينه؟ {قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ إنّ اللهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} فالذي يقوم علي جهد الدعوة إلي الله - عز وجل - ويلزم بيوت الله - عز وجل - .. فالله - عز وجل - يرزقه اليقين الذي رزقه لمريم عليها السلام، التي تربت في بيت الله " بيت المقدس " فهكذا الله - عز وجل - يربي أولياءه وأحبابه رجالا ونساء.