صلاح البيوت (صفحة 191)

, فخافت أن لا يقبل الله - عز وجل - نذرها حيث أن البنت كما قالت {وَلَيْسَ الذّكَرُ كَالاُنْثَىَ وَإِنّي سَمّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرّيّتَهَا مِنَ الشّيْطَانِ الرّجِيمِ} (?) أي في القوة والجلد في العبادة , وخدمة المسجد الأقصى وليس في مخالطته للناس في المسجد مفسدة كما تكون من النساء .. ولكن الله - عز وجل - بسب نيتها الصالحة تقبل نيتها كما قال الله - عز وجل - {فَتَقَبّلَهَا رَبّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفّلَهَا زَكَرِيّا كُلّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَمَرْيَمُ أَنّىَ لَكِ هََذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ إنّ اللهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (?) .. فالنية الحسنة كانت سببا لعناية الله - عز وجل - العظمي في تربية مريم عليها السلام. (?)

والدة الشيخ / محمد عمر البالمبوري (رحمها الله):

كانت امرأة فعندما وضعت ابنها محمد عمر، نظرت إليه وإلي المصحف وقالت: يا رب! ابني هذا يحفظ كتابك هذا .. وعندما كبر علمته القرآن .. وكانت تأتي له بكتاب قصص الأنبياء ليقرأ لأمه ثم تقول: يا بني! أنت الآن تقرأ لي وأنا عجوز، أسأل الله - عز وجل - أن يجعلك تقرأ أمام الملايين من الناس .. وقد حقق الله - عز وجل - لها نيتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015