أدب بنيك صغارا قبل كبرتهم كبرتهم ... فليس ينفع بعد الكبرة الأدب
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت اعتدلت ... ولا يلين إذا قومته الخشب
وأنا أقول وللمرأة دوراً كبير أكبر من دور الأب، في تربية الأولاد على الدين .. فهو منذ كان طفلا رضيعاً وهو ينظر إلى أمه ويشرب من سلوكها فتجده يقلدها في كثير مما تفعله، بل إن أفعالها تؤثر فيه حتى قبل ولادته .. فإذا خرجت المرأة من بيتها وهى حامل متبرجة لتبدى زينتها أمام الرجال .. فنجد هذا الجنين عندما يخرج إلى الحياة يتطلع إلى معصية الله - عز وجل - (الزنا) .. وكذلك لو أكلت الحرام .. فيخرج جنينها إلى الدنيا وعينه تتطلع إلى السرقة وأكل الحرام .. والعكس إذا خرجت المرأة من بيتها محتشمة في ثيابها وغضت طرفها وأكلت الحلال فكل ذلك يؤثر في جنينها، ولقد سمعنا قصة أحد ملوك المسلمين أرسل ابنه على رأس جيش يغزو في سبيل الله - عز وجل -، وبعد أيام جاءه الخبر أن ابنه قد فر من الزحف فجلس حزيناً ... فعندما رأته زوجته على هذا الحال سألته عن حاله؟ فلم يخبرها .. فألحت عليه، فأخبرها: أن ابنها قد فر من الزحف ... والفرار من الزحف كبيرة من الكبائر .. فقالت المرأة ما كان ابني ليفعل ذلك .. فلم يأبه الملك لقول زوجته، وبعد أيام قلائل جاءته البشرى بانتصار ولده فى الجهاد .. وعلم أن الخبر السابق لذلك كان كاذباً .. فأرسل إلى زوجته وأخبرها بانتصار ولدها .. وسألها عن قولها: ما كان ابني ليفعل ذلك، قالت: لأني ما أرضعته إلا وأنا
على وضوء .. فأنى لهذا الجسد الذي غُذّىَ بلبن طاهر من جسد طاهر، أن يعصي الله عز وجل!!!.
ويروى:
أن الحسن البصري كانت أمه خيرة مولاة أم سلمة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم -، تذهب لأم سلمة في الحاجة، فربما غابت فيبكى، وتشاغله أم سلمة بثديها تعلله به إلى أن