اعتراك الجنون الذي اعترى الماشطة فقالت: ما بي جنون ولكنّي آمنت بالله تعالى ربي وربّك وربّ العالمين.
فدعا فرعون أمّها وقال لها: إنّ ابنتك قد أصابها ما أصاب الماشطة فأقسم لتذوقنّ الموت أو لتكفرنّ بإله موسى، فأرادتها على موافقة فرعون، فأبت وقالت: أمّا أن أكفر بالله فلا والله فأمر فرعون حتى مدّت بين يديه أربعة أوتاد وعذّبت حتى ماتت فلما عاينت الموت قالت: {قَالَتْ رَبّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنّةِ وَنَجّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِين} (?) فكشف الله عن بصيرتها فرأت الملائكة وما أعدّ لها من الكرامة فضحكت فقال فرعون: انظروا إلى الجنون الذي بها تضحك وهي في العذاب ثم ماتت (?). . وقد مر ذكرها في باب تضحيات نسائية، وقد كررنا ذكرها هنا لما كان في قصتها أعظم الثبات علي الإيمان
4) فاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها):
يدخل عليها عمر حين علم بإسلامها هي وزوجها سعيد بن زيد، ويقول: ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم؟ وكانوا يقرؤون " طه " فقالا: ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا، قال: فلعكما صبوتما. قال له ختنه سعيد بن زيد - رضي الله عنه -: أرأيت يا عمر! إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه فوطأه وطئاًَ شديداً،