وبالطبع إذا سب، وقيل له:
ساحر .. فهي زوجة من؟
مجنون .. فهي زوجة من؟
أما عائشة (رضي الله عنها) تزوجت الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الفترة المدنية، التي لاقي فيها ترحيب أهل المدينة (طلع البدر علينا) والمسلمون ملتفون حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبيها الصديق أبو بكر الوزير والصاحب الأول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وثاني اثنين إذ هما في الغار) فأخذت مكانة اجتماعية عالية فتنادي: يا أم المؤمنين! .. والرسول - صلى الله عليه وسلم - يدللها (يا عائش .. يا عويش .. يا موفقة .. يا ابنة الصديق) .. وهذا هو السبب الأول0
أما السبب الثاني: في فضل خديجة هو قوة تضحيتها وإنفاقها، مثل آسية " امرأة فرعون " فقد ضحت بالجاه والمنصب والمكانة الاجتماعية المرموقة، فهي زوجة الملك وسيدة القصر وتنادي بالملكة والأميرة0
أختي المسلمة: بعد أن قرأت كل هذا عن أول امرأة ضحت في سبيل الله - عز وجل - من أجل هداية الناس وانتشار الإسلام، وكيف نالت كل الخير بسبب التضحيات التي قدمتها من أجل دين الله - عز وجل -، حيث نالت محبة الله - عز وجل -، ومحبة جبريل عليه السلام، ومحبة محمد - صلى الله عليه وسلم -، بل محبة جميع خلق الله من المسلمين إلى أن تقوم الساعة .. فهل نويت أختي المسلمة أن تكوني مثلها فتقومي بجانب زوجك جانباً لجنب، وتؤازريه، وتناصريه، وتشجعيه، على نصرة دين الله - عز وجل - وتجهزيه للحركة في الأرض والخروج في سبيل الله - عز وجل - لدعوة الناس إلى الله - عز وجل - لتنالي ما نلته أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها).