صلاح البيوت (صفحة 134)

بنت جحش وكانت امرأة قصيرة، ولم تكن بأطولنا، فعرفنا حينئذ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أراد طول اليد بالصدقة 0 (?).

وكانت زينب امرأة صناع اليد، فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق به في سبيل الله0 كذا في الإصابة لابن حجر0

وكانت زينب رضي الله عنها تخاف من فتنة المال00 ويروي لنا ذلك بن سعد عن برة بنت رافع، قالت: لما خرج العطاء، أرسل عمر (رضي الله عنه) إلي زينب بنت جحش بالذي لها، فلما دخل عليها، قالت: غفر الله لعمر! غيري من إخواني كان أقوي علي قسم هذا مني، قالوا: هذا كله لك، قالت: سبحان الله! واستترت منه بثوب، وقالت: صفوه واطرحوا عليه ثوبا، ثم قالت: أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة، فاذهبي به إلي بني فلان، وبني فلان من أهل رحمها وأيتامها! حتى بقيت منه بقية تحت الثوب، فقالت لها برة: غفر الله لك يا أم المؤمنين والله! لقد كان لنا في هذا حق! قالت: فلكم ما تحت الثوب، قالت: فوجدنا ما تحته خمسة وثمانين درهما، ثم رفعت يدها إلي السماء، فقالت: اللهم! لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا، فماتت0

وفي رواية أخري لابن سعد:

عن محمد بن كعب قال: كان عطاء زينب بنت جحش (رضي الله عنها) اثني عشر ألفا، لم تأخذه إلا عاما واحدا، فجعلت تقول: اللهم لا يدركني هذا المال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015