الله: " فسوف يحاسب حساباً يسيراً " فقال: " إنما ذلك العرض؛ ولكن من نوقش في الحساب يهلك ". متفق عليه. (?)
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما جاء في الحديث عن أبى سعيد الخدرى قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد حياءً من العذراء في خدرها ..... ) متفق عليه. (?)
فما كان يستطيع أن يجيب عن كل سؤال يٌعرض عليه من جهة النساء بالصراحة الكاملة، بل كان يكنى في بعض الأحيان .... ولربما لم تفهم المرأة عن طريق الكناية مراده عليه السلام، فتقوم أمهات المؤمنين بتوضيح مراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما تروي لنا السيدة عائشة (رضي الله عنها) ذلك، قالت: إن امرأة من الأنصار سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن غسلها من المحيض، فأمرها كيف تغتسل، ثم قال: خذي فرصة من مسك فتطهري بها " قالت: كيف أتطهر بها؟ قال سبحان الله! تطهري بها " فاجتذبتها إلىَّ فقلت لها: تتبعي بها أثر الدم. متفق عليه. (?)
فكانت نساء الأنصار حريصات على معرفة الأحكام في أخص أمورهن، فكانوا كما تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: نعم النساء، نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.
وتروى لنا أم سلمة رضي الله عنها قالت: قالت أم سليم: يا رسول الله! إن الله لا يستحيى من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ قال: نعم، إذا رأت الماء " فغطت أم سلمة وجهها، وقالت: يا رسول الله! أو تحتلم المرأة؟ قال: " نعم " تربت يمينك، فبم يشبهها ولدها؟ "