؟، قالت: غفر الله لي وأدخلني الجنة. فقال: لها بأي شيء يا أماه: قالت: بركعات كنا نُصليها في جوف الليل .. قال: والبئر يا أماه! قالت: إنا وجدناه لغير الله.
- ويحكى:
أن أحد الملوك أراد أن يبني مسجدا ويسميه باسمه، ليخلد اسمه، فأمر بلوح من رخام وكتب عليه اسمه، ثم بدأ في البناء ومنع قبول النفقة والمال والمساعدة من الناس، فما أن تم البناء، فنام ذات ليلة من الليالي، فإذا به يرى ملكا من السماء ينزل ويمحو اسمه من علي اللوح ويكتب اسم امرأة، فاستيقظ مفزوعا وقص علي من حوله الرؤيا، فقالوا: إنما هي أضغاث أحلام قال: بل اذهبوا وانظروا إلى اللوح، فذهبوا ثم رجعوا. وقالوا: وجدنا اسمك مكتوب كما هو .. ثم في الليلة الثانية رأى نفس الرؤيا، وفعل مثل ما فعل في الليلة الأولى، وفي الليلة الثالثة رأى نفس الرؤيا، وقد حفظ اسم المرأة، فقال لمن حوله من الخاصة اذهبوا واسألوا عن اسم هذا المرأة ثم ائتوني بها، فذهبوا وبحثوا عنها ثم أتوا بها، فسألها: هل ساهمت بشيء في بناء هذا المسجد، قالت: لا. قال: تذكري. فقالت: والله! ما ساهمت بشيء إلا أنني مررت بهذا المسجد وهو يبنى فرأيت الدابة التي يحمل عليها اللبن لهذا المسجد مربوطة وبالقرب منها الماء وهي تنظر إليه، فقربت إليها الماء فشربت فقال: أنت فعلت هذا الفعل لله وأنا بنيت المسجد لغير الله (حتى يخلد اسمي) وأمر أن يُمحي اسمه من علي المسجد ثم يكتب اسمها.
- - - - -