صفوه التفاسير (صفحة 881)

المبالغة بنفي الجنس {لاَ بشرى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ} ومعناها لا يبشر يومئذٍ المجرمون وإِنما عدل عنه للمبالغة.

4 - التشبيه البليغ {فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنثُوراً} أي كالغبار المنثور في الجو في حقارته وعدم نفعه، حذف منه أداة التشبيه ووجه الشبه فأصبح بليغاص.

5 - الكناية اللطيفة {يَعَضُّ الظالم على يَدَيْهِ} كناية عن الندم والحسرة، كما أن لفظه {فُلاَن} كناية عن الصديق الذي أضله.

6 - الإِسناد المجازي {شَرٌّ مَّكَاناً} لأن الضلال لا ينسب إلى المكان ولكن إلى أهله.

لطيفَة: قال ابن القيم رَحِمَهُ اللَّهُ: هجر القرآن أنواع:

أحدها: هجر سماعه والإِيمان به. والثاني: هجر العمل به وإِن قرأه وآمن به. والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إِليه. والرابع: هجر تدبره وتفهم معانيه. والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وكلُّ هذا داخل في قوله تعالى {إِنَّ قَوْمِي اتخذوا هذا القرآن مَهْجُوراً} وإن كان بعض الهجر أهونُ من بعض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015