صفوه التفاسير (صفحة 440)

فتولى عَنْهُمْ وَقَالَ ياقوم لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ} قاله تأسفاً لشدة حزنه عليهم لأنهم لم يتبعوا نصحه {فَكَيْفَ آسى على قَوْمٍ كَافِرِينَ} أي كيف أحزن على من لا يستحق أن يُحزن عليه قال الطبري: أي كيف أحزن على قوم جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وأتوجع لهلاكهم.

البَلاَغَة: 1 - {نَاقَةُ الله} الإضافة للتشريف والتكريم.

2 - {وَلاَ تَمَسُّوهَا بسواء} التنكير للتقليل والتحقير أي لا تمسوها بأدنى سوء.

3 - {أَتَأْتُونَ الفاحشة} الاستفهام للإِنكار والتوبيخ والتشنيع.

4 - {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} يسمى هذا النوع في علم البديع التعريض بما يوهم الذم ولذلك قال ابن عباس: عابوهم بما يُمدح به.

5 - {عَلَى الله تَوَكَّلْنَا} إظهار الاسم الجليل للمبالغة في التضرع وتقديم الجار والمجرور لإِفادة الحصر.

6 - بين لفظ {مُؤْمِنُونَ} و {كَافِرُونَ} طباقٌ.

فَائِدَة: الذي عقر الناقة هو «قُدار بن سالف» وإنما نسب الفعل إليهم جميعاً في قوله تعالى {فَعَقَرُواْ الناقة} لأنه كان برضاهم وأمرهم، والراضي بالعمل القبيح شريك في الجريمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015