صفوه التفاسير (صفحة 412)

3 - {غَفُورٌ رَّحِيمٌ} من صيغ المبالغة أي مبالغ في المغفرة والرحمة.

4 - {رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ القوم المجرمين} جاءت الأولى جملة اسمية لأنها أبلغ في الإِخبار من الفعلية فناسبت وصفه تعالى بالرحمة الواسعة وجاءت الجملة الثانية فعلية {وَلاَ يُرَدُّ} لئلا يتعادل الإِخبار عن الوصفين، وباب الرحمة أوسع أفاده في البحر.

فَائِدَة: في قوله تعالى {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً} إِيذان بأن التحريم إِنما يعلم بالوحي لا بالهوى، وأن الله عَزَّ وَجَلَّ وعلا على المشرع للأحكام والرسول مبلّغٌ عن الله ذلك التشريع كقوله {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يوحى} [النجم: 2 - 3]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015