صفوه التفاسير (صفحة 1081)

33

المنَاسَبَة: لما ذكر تعالى قصة أهل القرية، وإهلاك الله له بالصيحة بسبب تكذيبهم المرسلين، ذكر هنا الأدلة والبراهين على القدرة والوحدانية، في إخراج الزروع والثمار، وتعاقب الليل والنهار، وفي الشمس والقمر يجرينا بقدرة الواحد القهار، ثم ذكر شبهات المشركين حول البعث وردَّ عليها بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة.

اللغَة: {وَآيَةٌ} علامة لأنها دالة على وجود الله قال أبو العتاهية:

فيا عجباً كيف يُعصى الإِلهُ ... أمْ كيف يجْده الجاحِدُ؟

وللهِ في كل تحريكةٍ ... وتسكينةٍ أبداً شاهد

وفي كل شيءٍ له آيةً ... تدل على أنه وا حد

{الأزواج} الأصناف والأنواع {نَسْلَخُ} السَّلخ: الكشط والنزع قال تعالى {فانسلخ مِنْهَا} [الأعراف: 175] ويقال سلخ الجزار جلدة الشاة أي نزل الجلد عن اللحم {كالعرجون} من الانعراج وهو الانعطاف، والعرجون: عود عذق النخلة الذي فيه عناقيد الرطب قال الجوهري: هو أصل العذق الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015