(ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي بسند جيد) و (كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء [الآخرة] ثم يرجع فيصلي بأصحابه فرجع ذات ليلة فصلى بهم وصلى فتى من قومه [من بني سلمة يقال له: سليم] فلما طال على الفتى [انصرف ف] صلى [في ناحية المسجد] وخرج وأخذ بخطام بعيره وانطلق فلما صلى معاذ ذكر ذلك له فقال إن هذا به لنفاق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي صنع وقال الفتى: وأنا لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي صنع. فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى فقال الفتى: يا رسول الله يطيل المكث عندك ثم يرجع فيطيل علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(أفتان أنت يا معاذ) وقال للفتى: (كيف تصنع أنت يا ابن أخي إذا صليت) . قال: أقرأ بفاتحة الكتاب وأسأل الله الجنة وأعوذ به من النار وإني لا أدري ما دندنتك ودندنة معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إني ومعاذ حول هاتين أو نحو ذا) قال: فقال الفتى: ولكن سيعلم معاذ إذا قدم القوم وقد خبروا أن العدو قد أتوا. قال: فقدموا فاستشهد الفتى فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لمعاذ:

(ما فعل خصمي وخصمك) . قال: يا رسول الله صدق الله وكذبت استشهد)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015