قباث مطعم الذِّئب وله خبر عجيب، وحر لكندة، ذروعان الجزع لبني عيذ الله بن سعد، الرَّوضة وطبُّ وديان لبني عيذ الله بن سعد، القرن والعارضة ومهار لبني عجيب وهم من ازَّدشنوءة، الخنينة مدينة لبني سويق من بني حيّ بن أود، والسَّهل من دثينة ممّا يلي يرامس دار الحفينات الحصن وساكنه بنو شبيب وبنو حباب في ثلاث قرى متفرقة، وأكمة لبني أفعى فهذه دثينة.
أحور وادٍ واحد فيه قرى كثيرة منها الجثوة وهي للشَّعائم من بني عيذ الله منهم يحيى بن حرب الذي عامل الخليفة على ولاية اليمن، ومنهم أبو يزيد ابن عبد العزيز أجمعت مذحج على رئاسته سار بها إلى أبين والسُّرو وسنشبع الذِّكر في أحور فيما بعد إن شاء الله تعالى.
الطرق التي تختلط بين السروي وأبين وردمان ورداع وذمار وقرن فبيحان وأحور مع ما ذكر من بلاد مذحج في غير السَّرو، أوَّل بلاد مذحج بعد أن تخرج من ذمار متوجهاً نحو المشرق بقدر فرسخين أرض عنس وهي واسعة حدودها من ناحية الشمال الثنيِّة التي بيكلى والطَّيبار وجيرة، ومن ناحية الجنوب جبل يعرف بميتم فإلى حقل شرعة لهم نصفه، ومن ناحية المشرق ثات وبها اليوم من بطون عنس النَّهديون والقرِّيُّون واللَّميسيُّون والياميّون وهم رهط أبي العشيرة اليامي وفي بلدهم قرى كثيرة منها المنشر والأهجر وبشار وبوسان والجبل المعروف بإسبيل في وسط بلدهم غلا أن فيه نفراً ليسوا منهم مثل بني عنم وبني طيبة وبني سرحة، وأسفل من ذلك كومان وأصلها حميري وهم يتمذحجون اليوم وبنو فجاءة، واسفل من ذلك الأودية إلى تنين وما والاها، قائفة والمعافر وهم من مراد. وأما كومان وفجاءة فعدادهم في زوف، وأما بنو سرحة وبنو طيبة وبنو عنم من بني جليحة بن أكلب ابن ربيعة بن عفرس وهم أحلاف في مذحج.