الصَّاروف، وبين الشمال والحرجف الريح العقيم اثنتا عشرة ريحاً لإثني عشر برجاً.
الدبيل أملاح من أوله إلى آخره، الحذيقة والرابغة وصبيب والهوة ومياه الشربة وفيها يقول الحارث بن ظالم:
فلو طاوعت عمرك كنت منهم ... وما الفيت انتجع الّسحابا
ولا ضفت الشرَّبة كلَّ عام ... أجدّ على آبائرها الذُّبابا
أبائر ملحة بحزيز سوء ... تبيت سقاتها صردى سغابا
ومن أملاح مياه العقيق المنهلة والنعجاوي، ومن أملاح العبامة والثُّعل والبغرة وأحساء بني جوية وينوفة خنثل وناضحة والبقرة والنجلية والنقرة والمجازة مجازة الطريق سوى مجازة اليمامة - بين إجلة وبين الفرعة - مياه الحمادة أملاح نجيل ونجلة والآباط والحفيرة والحامضة وشعبعب، مياه منيم إلا الجدعاء وماء يفاء وبرك وأوان والخيانية والنهيقة واللقيطة وما احتازته بذران فقبة أرام إلى خلفة، وعماية عذاب كله والقطانية ملح ببطن السرّة.
فأما الملح الذي يمتلح فصباح الحاجر وملح المطلفيّة وملح القصيبة وملح يبرين وملح بناحية البحرين وفي رؤوس الجبال ملح نحيت أحمر عروق وهذه ملحات أهل نجد. فأما ملح اليمن فمن جبل الملح بمأرب وملح بالقمة من تهامة بناحية مور والمهجم، وكثير من مياه تهامة أملاح فمنها المعجر والجبال والحوتيية وجوّحلي وكل ما قارب الساحل جميعاً أملاح إلا اليسير.
إذا اجتمع في مكان السمر فهي الحرجة، فإذا اجتمع في مكان السلم فهو ضارب السَّلم وهو الضَّارب وإذا اجتمع في مكان الطلح فهو الغول وجماعته الغلان ويقال واحده غال، وإذا اجتمع في مكان العرفط فهو سهب العرفط فإذا اختلط من كل ذلك في مكان