المارة بفلج والموحدة وليس بها ماء، ثم خرمان ويدعى أم خرمان، ثم ذات عرق ثم بطن نخلة، وتأتيك من عن يسارك في بطن نخلة ثنية جبل ثم دار البرمكي ثم الزّيمة، ثم الحائط، ثم ترجع على الطريق البصري فتشرب بوجرة وهو بئر وبركة مقضضّة ثم تهبط السّي وهي بلد مضلّة ثم أسفل منه بسيان وفيه كانت تنزل وتضرب فيها خرقاء بنت فاطمة العامرية التي يقول فيها ذو الرّمة:

تمام الحجّ أن تقف المطايا ... على حرقاء حاسرة القناع

وفيها يقول وسرق الزيارة فلم تر:

فلماّ مضى بعد المثنّين ليلة ... وزاد على عشر من الشّهر أربع

عشت من منىً جنح الظلام فأصبحت ... ببسيان أيديها مع الشرق تلمع

إذا هنّ قادتهنّ حرف كأنها ... أحمّ القرى عارى الظنّابيب أقرع

واسفل من بسيان النثراوات وهن هضاب ثلاث، ثم الشبكة شبكة الكراع، ثم قبا وعليه بهشن ونخل وخراب وهو لعامر من ربيعة، وعن يمينه بمسقط الحرة ذرقان وهما ماءان يحسيان، ثم تخرج من الحرة فعن يسارك الغدير غدير الحرة وهي الحرة الدنيا ووراءها الحرة القصوى حرة ليلى وبينهما الاشراط الغديران أدماء ومطرق وهما في أقصى الحرة وعند منقطع الحرة من عن يسار الطريق العراقي زرود ورمل زرود ثم دون ذلك قصد مطلع الشمس الشّربة ومياهها وهي ذو طلال وذو القضة والأثبجة، الأفعلة وشعبى وفيها وادي المياه وهي أدنى الشربّة إلى ضرية وشعبى حد الحمى وهذه ديار عامر بن ربيعة ثم رجعنا إلى نعت الطريق فمنه مرّان نخل وبهش وحصين وهو بين قبا وبين الشبيكة زائغاً في الحرة ثم تفضي في صحراء ظلم جبل أسود طويل في بطن القاع وما بين ضهر ورحابة باليمن جبل أسود عال له سنام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015