ويظهر منه شرقاً وغرباً؛ وبمربيطر جامع ومساجد، وفيها آثار للأول: دار ملعب وأصنام وغير ذلك؛ وهي كثيرة الزيتون والشجر والأعناب وأصناف الثمار؛ ومن مربيطر إلى أول قرى بريانة تسعة عشر ميلاً ونصف ميلٍ.
بالأندلس عند قرية مليس، بقرب وادي آش، وبه عسكر عبد الرحمن بن محمد إذ كان محاصراً لحصن اشتبين.
مدينة بكورة إشبيلية، ومرسانة أيضاً من حصون
بالأندلس، وهي قاعدة تدمير، بناها الأمير عبد الرحمن بن الحكم، واتخذت داراً للعمال، وقراراً للقواد. وكان الذي تولى بنيانها، وخرج العهد إليه في اتخاذها جابر بن مالك بن لبيد؛ وكان تأريخ الكتاب يوم الأحد لأربع خلون من ربيع الأول سنة 216؛ فلما بناها ورد كتاب الأمير عبد الرحمن على جابر بن مالك بخراب مدينة أله من المضرية واليمانية؛ وكان السبب في ذلك أن رجلاً من اليمانية استقى من وادي لورقة قلةً، وأخذ ورقةً من كرمٍ لرجل من المضرية، فغطى بها القلة، فأنكر ذلك المضرى وقال: إنما ذلك استخفافاً بي إذا انقطعت ورق كرمى، وتفاقم الأمر بينهما حتى تحارب الحيان، وعسكر بعضهم إلى بعضٍ، واقتتلا أشد قتالٍ.
ومرسية على نهر كبير يسقى جميعها كنيل مصر، ولها جامع جليل، وحمامات