"سمعتهم - بمرو - يقولون: قد جاء الثوري، قد جاء الثوري، فخرجت أنظر إليه، فإذا هو غلام قد بقل وجهه - خرج شعره -".
قال الذهبي: "كان ينوه بذكره في صغره من أجل فرط ذكائه وحفظه، وحدَّث وهو شاب". 1
وقال قطبة بن العلاء: قال الثوري: "أنا في هذا الحديث من ستين سنة".
هذا غيض من فيض مما ذكر من علم سفيان وفقهه، ولولا الإطالة لذكرت كل ما وقفت عليه من ذلك، وأختم هذه الفقرة بنصين من أجمع ما ذكر في علم سفيان وفقهه ومكانته في الأمة:
الأول: قال أبو بكر الخطيب البغدادي: "وكان إماماً من أئمة المسلمين، وعلماً من أعلام الدين، مجمع على إمامته، بحيث يستغنى عن تزكيته، مع الإتقان والحفظ