وانظر ابن خزيمة وأبا عوانة وابن حبان في تراجم أبواب كتبهم وغيرهم.
ولم يكن هذا تقليداً، وإنما هو اتباع، قال الحافظ ابن عبد البر: "والتقليد عند جماعة العلماء غير الإتباع، لأن الاتباع هو: أن تتبع القائل على ما بان لك من فضل قوله وصحة مذهبه.
والتقليد: أن تقول بقوله، وأنت لا تعرفه ولا وجه القول ولا معناه، وتأبى من سواه، أو أن يتبين لك خطؤه فتتبعه مهابة خلافه وأنت قد بان لك فساد قوله، وهذا محرَّم القولُ به في دين الله سبحانه". 1
وفرق أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي بين ما يجوز فيه التقليد وما لا يجوز فقال:
"وأما الأحكام الشرعية فضربان: أحدهما: يعلم ضرورة من دين الرسول صلى الله عليه وسلم: كالصلوات الخمس والزكوات