بن الفراء (ت 458هـ) - على هفواتٍ فيه -، و ((كتاب الحجة في بيان المَحجَّة)) لقَوَّام السُّنَّة الأصبهاني (ت 535هـ) ، وكتاب ((قطف الثمر في بيان معتقد أهل الأثر)) لصديق حسن خان (ت 1307هـ) ... وغيرها. أما كتاب ((الأسماء والصفات)) للبيهقي (ت 458هـ) ؛ ففيه تأويلاتٌ كثيرةٌ، تخرجه عن هذه الدائرة.
وكنت كلما وَقَعَتْ عيني على ذكر صفة من صفات الله عَزَّ وجَلَّ - والذاتِيَّة خاصة - مقيدة أو مشروحة في كتاب؛ قيدت ذلك، حتى أصبحت عندي جملة من صفات الله الذاتِيَّة والفعليَّة، فهممت أن أنشرها، لكني لما تفكرت في الأمر، ووجدت أن هذا أول مصنف خاص بصفات الله عَزَّ وجَلَّ؛ رأيت أن يكون شاملاً، فعكفت على آي القرآن الكريم؛ مستخرجاً كل صفة لله عَزَّ وجَلَّ فيه، ثم ثنيَّت بكتب السنة المشهورة؛ كـ ((الصحيحين)) و ((السنن الأربعة)) و ((المسند)) للإمام أحمد وغيرها، وما تركت فيها صفة أضيفت إلى الله عَزَّ وجَلَّ إلا وقيدتها، ثم طفقت أبحث في كتب العقيدة، مستخرجاً أقوال السلف وفهمهم لها، وهكذا ظللت فترة طويلة كلما سنحت فرصة أقرأ وأستخرج وأقيد، حتى اطمأنت نفسي إلى أن هذا كل ما يمكن عمله، فجمعتها ورتبتها على حروف الهجاء، وسلكت سبيل الحافظ ابن منده في ((كتاب التوحيد)) (الجزء الثاني من