والأخذ بتنظيمات وضعية إنسانية، بدعوى أن بعض التعاليم الإسلامية لم تعُد تصلح للحياة المتطورة.

ومن التحلُّل الجزئي المرونة المفرطة المسرفة التي تتسع في نظر أصحابها اتساعاً يجعل التعاليم الإسلامي ألعوبة في أيدي الماكرين.

وربما يكون كل من الجمود والتحلل رد فعل للآخر، إلا أن المنهج الوسط بينهما هو الحق، ولهذا المنهج الوسط حدود لا يصح تجاوزها ولا تضييقها.

* السبب السابع - الفتنة بكل جديد قبل أن يوضع موضع الاختبار والتجربة، خلال أمد كاف لهما:

وهذا السبب يفضي إلى الانسياق الأرعن وراء كل ناعق مزين شعاراته بالأصباغ والألوان والصور الخادعة للنظر، مع أنها جوفاء من الخير، ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قِبَله العذاب.

وعلاج هذا السبب يكون بيقظة حذرة، ودراسة واعية، أو يكون بعد ذلك بصدمة موقظة، أو خيبة أمل مخزية.

* السبب الثامن - التعصب لكل قديم مهما كان شأنه، ولو كان مخالفاً للحقيقة البينة، ولأسس التعاليم الإسلامية الصحيحة الصافية:

وهذا السبب يقابل السبب السابق له، وهو على النقيض منه.

وعلاج هذا السبب يكون بالرجوع إلى أسس التربية الإسلامية التي تأمر بالاعتصام بالحق، والبعد عن كل تعصب ذميم.

* السبب التاسع - الأنانية التي تولّد الإعجاب الشديد بالرأي، وتولِّد التعصب والفردية في الأعمال، وتشتت الشمل، وتفرّق الكلمة:

مع أن الإسلام يدعو إلى وحدة العمل الجماعي، واطِّراح الأنانيات الشخصية والحزبية والإقليمية والعرقية والمذهبية والعنصرية، ويدعو إلى تعاون العاملين الإسلاميين، وإن اختلفت بينهم الآراء الفردية، فمصلحة الإسلام وجماعة المسلمين فوق الجميع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015