افْتَدَى بِهِ أُوْلَائِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ}
وقول الله تعالى في سورة (يونس/10 مصحف/51 نزول) :
{وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}
ويظل الكبر ملازماً لهم حتى رؤية العذاب، لذلك فهم يخفون ندامتهم.
وقول الله تعالى في سورة (المائدة/5 مصحف/112 نزول) :
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ}
وهكذا تؤكد النصوص أن الكافرين في الآخرة محرومون من فضل المغفرة بسبب كفرهم، وأنهم لا سبيل إليهم إلى فداء يفتدون به، وأنهم لا نصير لهم، وأنهم لا مخرج لهم من العذاب.
* ... * ... *
ألا فليعلم الذين اختاروا لأنفسهم سبيل الكفر بالله عن طريق الشرك به، أو عن طريق الجحود والإلحاد هذه الحقائق، فهي نُذُر لهم، ولا يلوموا بعد ذلك إلا أنفسهم.
ما على الرسول إلا البلاغ.
وما على مبلِّغ رسالة الرسول إلا البلاغ.
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
إن الله بصير بالعباد، يقيم فيهم عدله، ويمنح محسنيهم فضله.
ولا يظلم ربك أحداً.
* ... * ... *