ما أنزل الله بها من سلطان.
ولا شك أن عندهم حُجَجَهُمْ: المصلحة، والظروف! ((إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن))! !
كما كان عند الطوائف الأولى حُجَجُهُمْ.
وهذه هي مشكلة أهل زماننا، إذ يُقَدِّمُونَ ما ظهر لهم من مصلحة وظروف، وما أنتج عقلهم من فكر وآراء، على شرع ربهم.
وَلْيُعْلَمْ أنه مهما زُيِّنَ لهم من قوة في استدلالهم، وصواب في حجتهم، فحاصل ذلك رَدُّ النصوص، والإعراض عن هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، والرغبة عن سنته!
فهل يستويان عند الله مثلًا؟ ! ؟
- مُسْلِمٌ مُسَلِّمٌ ... مؤمن قانت موحد .. يقول: أسلمت وجهي، وعقلي، وفكري، للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، مطيعًا، وما أنا من المعترضين.
- وَمُسْلِمٌ يقول: عقلي ... فكري ... ظروفي ... مصلحتي ... لا أُسَلِّمُ بكل شيء في الكتاب والسنة! !
ثم هم مختلفون:
فبعضهم يرى التسليم في العبادات فحسب .. ويا ليتهم أعطوها حقها! فصلوا كما صلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وحجوا كما حج، ولكن هيهات هيهات.
وبعضهم يرى اتباعه - صلى الله عليه وسلم - في طريقة الحكم -أي: خلافة، وبَيْعة- لا في طريق الوصول إلى الحكم.