قال تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} آل عمران: 106].
قال ابن كثير: (1/ 390):
((يعني يوم القيامة حين تبيضُّ وجوه أهل السنة والجماعة، وتسودُّ وجوه أهل البدعة والْفُرْقَةِ، قاله ابن عباس - رضي الله عنه -)).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الْخَوَارِجُ كِلَابُ النَّارِ)) (?).
ولا أدري كيف يفهمون حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -:
((كلها في النار إلا واحدة)) (?).
العلامة السابعة:
يرون الكلام في الْحُكَّامِ، وبيان كيد أعداء الله لُبَّا .. وتصحيح عقائد الناس، وإصلاح عباداتهم، وتربيتهم قشورًا!
والقشور عندهم صفات الله - عز وجل -، وأوامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسنته! !
وأما الكلام في البدع وأهلها، والدفاع عن السنة وأهلها ... فهو عندهم -أيضا- مضيعة للوقت، مُشَتِّت للأمة .. متغافلين عن واقع الأمة المؤلم.
العلامة الثامنة:
لا يجتمعون على التوحيد والمنهاج، بل يجتمعون على أجزاء من الدين .. بعضهم يجتمع على السياسة، ويتفرقون عليها .. وبعضهم يجتمع على الجهاد،