الحصن الثاني: الابتعاد عنهم ومفارقتهم.

وقال ابن مسعود:

((اغْدُ عَالِمًا، أَوْ مُتَعَلِّمًا، أَوْ مُسْتَمِعًا، وَلَا تَكُنِ الرَّابِعَ فَتَهْلِكَ)) (?).

وقال الإمام الشاطبي:

((إن كل راسخ في العلم لا يبتدع أبدًا، وإنما يقع الابتداع ممن لم يتمكن من العلم)) (?).

فهل هؤلاء متمكنون من العلم؟ ! ؟

o الحصن الثاني:

الابتعاد عنهم ومفارقتهم.

قال تعالى: {فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68].

وقال الفضيل بن عياض: ((مَنْ جَلَسَ إِلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ -وفي رواية: مَنْ أَحَبَّ صَاحِبَ بِدْعَةٍ- أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ، وَأَخْرَجَ نُورَ الْإِيمَانِ مِنْ قَلْبِهِ)) (?).

وقال أيضًا: ((إِذَا رَأَيْتَ مُبْتَدِعًا فِي طَرِيقٍ فَخُذْ طَرِيقًا آخَرَ ... وَمَنْ أَعَانَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ)) (?).

وقال الحسن البصري: ((لَا تُجَالِسْ صَاحِبَ هَوًى فَيُقْذَفَ فِي قَلْبِكَ مَا تَتَّبِعُهُ عَلَيْهِ فَتَهْلِكَ)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015