حَجَّةً؟ ! )).

قال أبو حازم: ((فَاقَ عَطَاءٌ أَهْلَ مَكَّةَ فِي الْفَتْوَى)).

وقال محمد بن عبد الله الديباج: ((مَا رَأَيْتُ مُفْتِيًا خَيْرًا مِنْ عَطَاءٍ)).

وسأل سليمانُ بن هشام قتادةَ -المفسر المشهور-: هل في البلد -يعني مكة- أَحَدٌ -يعني من العلماء-؟

فقال: ((أَقْدَمُ رَجُلٍ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ عِلْمًا عَطَاءٌ .. )).

وإذا كان هذا الإمام يقول: ((إني أستحيي من الله أن يدان في الأرض برأيي))، فكيف بمن لا يصلح أن يكون خادمًا له! ولا يعرف من العلم الشرعي شيئًا؟ ! .. يُشَرِّعُ برأيه .. ويرسم سبيلًا برأيه .. ويجعله دينًا للعباد .. ويخالف سبيل المؤمنين -سبيل السلف- برأيه .. إِنَّ هذا لهو الفساد بعينه، نعوذ بالله من الفساد.

وعن عروة بن الزبير قال:

((مَا زَالَ أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُعْتَدِلًا حَتَّى نَشَأَ فِيهِمُ الْمُوَلَّدُونَ، فَقَالُوا فِيهِمْ بِالرَّأْيِ، فَأَضَلُّوهُمْ)) (?).

وعن الزِّبْرِقَانِ قَالَ: نَهَانِي أَبُو وَائِلٍ (?) أَنْ أُجَالِسَ أَصْحَابَ ((أَرَأَيْتَ)).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015