قال الشاطبي: ((وَهُوَ -أَيْ: الِابْتِدَاعُ بِالرَّأْيِ- اتِّبَاعُ الْهَوَى فِي التَّشْرِيعِ، إِذْ حَقِيقَتُهُ افْتِرَاءٌ عَلَى اللَّهِ)) (?).

فحذارِ أن تكون منهم وأنت تسمع قوله تعالى:

{تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ} [النحل: 56].

عاقبة المبتدع:

وفضلًا عَمَّا يُحْدِثُهُ الابتداع في الدين من التبديل والشر، فإن المبتدعَ مُتَوَعَّدٌ بأشد أنواع العقوبة، ومنها:

- اللعن:

قال - صلى الله عليه وسلم -: (( ... لَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا)) (?).

وهذا في حق من آوى المبتدع ونصره .. فكيف بالمبتدع نفسه؟ !

- رَدُّ عمله، وإبطال أَجْرِهِ:

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أَبَى اللَّهُ أَنْ يَقْبَلَ عَمَلَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حَتَّى يَدَعَ بِدْعَتَهُ)) (?).

وقال الحسن رحمه الله:

((صَاحِبُ الْبِدْعَةِ لَا يَزْدَادُ اجْتِهَادًا -صِيَامًا وَصَلَاةً- إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللَّهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015