بالدنيا وشهواتها؛ فهو لم يخلق لها، [إنما] خلق، ليعمل فيها للآخرة، فلا ينبغي أن يُشغل بها عمَّا خلق له)) (?).

الحديث الخامس

الحديث الخامس: حديث عمرو بن عوف الأنصارى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صالح أهل البحرين وأمَّر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمالٍ من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافت (?) صلاة الصبح مع النبي

- صلى الله عليه وسلم -، فلما صلى بهم الفجر انصرف، فتعرَّضوا له، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآهم, وقال: ((أظنُّكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء)) قالوا: أجل يا رسول الله، قال: ((فأبشروا وأمِّلُوا (?) ما يسركم، فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها (?) كما تنافَسُوها، وتُهلككم كما أهلكتهم)) (?).

وفي رواية للبخاري: ((وتُلهيكم كما ألهتهم)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015