"يا عباد الله! انظروا كيف يصرف الله عنّي شتمهم ولعنهم؟! " - يعني: قريشًا -.

قالوا: كيف [ذلك] يا رسولَ الله؟! قال:

"يشتمون مذممًا، ويلعنون مذمَّمًا، وأَنا محمد! ".

صحيح - تخريج "فقه السيرة" (59): خ - قلت: فليس هو على شرط "الزوائد".

1764 - 2106 - عن عوف بن مالك الأَشجعيّ، قال:

انطلق النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يومًا وأَنا معه، حتّى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة يومَ عيدِهم، وكرهوا دخولنا عليهم، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"يا معشر اليهود! أَروني اثني عشر رجلاً يشهدون أن لا إِله إِلّا الله، وأَنّي رسول الله، يُحبِطِ الله عن كلِّ يهوديّ تحت أَديم السماء الغضب الذي كان عليه".

قال: [فأمسكوا وَ] ما أَجابه منهم أَحد، ثمَّ ردَّ عليهم، فلم يجبه أَحد، ثمَّ ثَلَّثَ، فلم يجبه أَحد، فقال:

" [أ] أَبيتم؟! فوالله انّي لأَنا الحاشر، وأَنا العاقب، وأَنا المقفِّي، آمنتم أو كَذَّبتم".

ثمَّ انصرفَ وأَنا معه، حتّى دنا أَن يخرج، فإِذا رجل من خلفنا يقول: كما أَنت يا محمد!

قال: فقال ذلك الرَّجل: أَي رجل تعلموني فيكم يا معشر اليهود؟! قالوا: ما نعلم أنّه كانَ فينا رجل أَعلم بكتاب الله ولا أَفقه منك، ولا من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015