فَحَرَسَهُ ذات ليلة؛ فإِذا هو بدابة كهيئة الغلام المحتلم، قال: فسلّمتُ، فردَّ السلام، فقلت: ما أَنت، جنّ أَم إِنس؟! قال: جن، فقلتُ: ناولني يدَكَ؛ فإذا يدُ كلبٍ وشعرُ كلبٍ، فقلت: هكذا خلق الجنّ؟ فقال: لقد علمت الجنّ أَنَّهُ ما فيهم من هو أَشدُّ منّي، فقلت: ما يحملُك على ما صنعتَ؟ فقالَ: بلغني أَنّك تحبُّ الصدقة، فأَحببتُ أَن أُصيبَ من طعامِك، قلت: ما الذي يُحْرِزنا منكم؟ فقال: هذه الآيةُ آيةُ الكرسي، قال: فتركته، وغدا أَبي إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَخبره! فقال [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]:

"صدق الخبيث".

صحيح - "التعليق الرغيب" (2/ 221)، "الصحيحة" (3245) (?).

1441 - 1725 - عن ابن عباس:

في قولِه: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} قال: كانت المرأة من الأَنصار لا يكادُ يعيشُ لها ولد، فتحلِفُ: لئن عاشَ لها ولد لتهوَّدَنّه، فلمّا أُجليت بنو النضير؛ إِذا فيهم ناس من أَبناءِ الأَنصارِ، فقالت الأَنصار: يا رسولَ اللهِ! أَبناؤنا؟ فأَنزل الله هذه الآية: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}؛ قال سعيد بن جبير: فمن شاءَ لحقَ بهم، ومن شاءَ دخلَ في الإسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015