قال: وانحاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات اليمن وقال:
" [أين] أَيّها الناس! أَنا رسول اللهِ، أَنا محمد بن عبد الله".
وكانَ أَمام (هوازن) رجل ضخم، على جمل أَحمر، في يده راية سوداء، إِذا أدركَ طعنَ بها، وإِذا فاته شيءٌ بين يديه رفعها لمن خلفه [فاتبعوه]، فرصد له علي بن أَبي طالب رضوان الله عليه، ورجل من الأَنصار كلاهما يريده، قال: فضرب عليّ عرقوبي الجمل، فوقع على عَجُزه، وضرب الأَنصاري ساقَه فطرح قدمه بنصف ساقه فوقع، واقتتل الناس حتّى كانت الهزيمة.
وكانَ [كَلَدَة] أَخو صفوان بن أُمية لأُمّه قال: أَلا بَطل السحر اليوم، وكان صفوان بن أُمية يومئذ مشركًا في المدّة التي ضرب له رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقال له صفوان: اسكت فضّ الله فاك! فواللهِ لأن يَرُبّني (?) رجل من قريش أحبّ إِليّ من أن يَرُبّني رجل من هوازن.
حسن - "تخريج فقه السيرة" (389).
1425 - 1705 - عن أَنس بن مالك، أنّه قال:
إنَّ هوازن جاءت يوم (حنين) بالشاء والإبل والغنم، فجعلوها صفين ليكثروا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فالتقى المسلمون والمشركون، فولّى المسلمون مدبرين، كما قال الله جلّ وعلا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: