"يا بنيّة! ائتيني بوَضوء".

فتوضأ، ثمَّ دخلَ المسجد، فلمّا رأوه قالوا:

ها هو ذا؛ [ها هو ذا]، فخفضوا أَبصارهم، وسقطت أذقانهم في صدورِهم، فلم يرفعوا إِليه بصرًا، ولم يقم إِليه منهم رجل، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ حتّى قامَ على رءوسهم، فأخذ قبضة من تراب، وقال:

"شاهت الوجوه" (?).

ثمَّ حصبهم، فما أَصاب رجلًا منهم من ذلك الحصا حصاةٌ؛ إِلّا قُتل يوم بدر.

صحيح لغيره - "الصحيحة" (2824)، "فقه السيرة" (228).

5 - باب في غنيمة بدر وغيرها

1410 - 1692 و 1693 - عن عبادة بن الصامت، قال:

خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلى بدر؛ فلقي العدوَّ، فلمّا هزمهم اللهُ اتبعَتْهُم طائفةٌ من المسلمين (?) يقتلونهم، وأَحدقت طائفة برسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، واستولت طائفة على العسكر والنُّهبة، فلما كفى اللهُ العدوَّ، ورجعَ الذين طلبوهم؛ قالوا: لنا النفل، نحن طلبنا العدو، وبنا نفاهم الله وهزمهم! وقال الذين أَحدقوا برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: والله ما أَنتم أَحقَّ به منّا، هو لنا، ونحن أَحدقنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015