فقمنا إِليه فبايعناه، وأَخذ بيده أَسعدُ بنُ زُرارة - وهو من أَصغرِهم -، فقال: رويدًا يا أَهلَ يثرب! فإنّا لم نضرب أَكبادَ الإبل إلّا ونحن نعلمُ أنّه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنَّ إِخراجَه اليوم منازعةُ العرب كافةً، وقتلُ خيارِكم، وأن تعَضَّكُم السيوف، فإِمّا أَن تصبروا على ذلك وأَجرُكُم على الله، وإِمّا أَنّكم تخافون من أَنفسكم جُبْنًا فبيِّنوا ذلك، فهو أَعذَرُ لكم! فقالوا: أَمِط عنّا (?)، فوالله لا ندع هذه البيعة أَبدًا، فقمنا إِليه فبايعناه، فأَخذ علينا، وَشَرَطَ أَن يعطينا على ذلك الجنّة.

صحيح لغيره - "فقه السيرة" (148 - 149)، "الصحيحة" (63).

3 - باب الهجرة ونزول آية القتال

1406 - 1687 - عن ابن عباس، قال:

لمّا أُخرج (?) النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من مكّة، قال أَبو بكر: أَخرجوا نبيّهم، إِنّا للهِ وإِنّا إِليه راجعون، لَيَهْلِكُنَّ! {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}. قال: فعرفت أنّها ستكون، [قال ابن عباس: فهي أَوّلُ آية نزلت في القتال].

صحيح - "التعليقات الحسان" (4690).

4 - باب في غزوة بدر

1407 - 1688 - عن عبد الله [هو ابن مسعود]:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015